يعكس فوز كل من مركز "إبتيك" ومؤسسة الاتصالات البريطانية في المسابقة الدولية براعة كل منهما في الابتكار وتوفر عنصر الأهمية والأدلة الصحيحة في مشاريعهم
فوز فريق (إس بي إل) من مركز "إبتيك" في جامعة خليفة بجائزتين في مسابقة الذكاء الصناعي وتعلم الآلة في المملكة المتحدة

أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا اليوم عن فوز فريق (إس بي إل) بجائزتين في فئتين ضمن المسابقة الدولية المرموقة للذكاء الصناعي وتعلم الآلة 2021 والتي أقيمت في المملكة المتحدة، حيث تولت سلوى الزحمي، باحثة أولى في مركز الإمارات للابتكار في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات "إبتيك"، مهمة الإشراف على الفريق.

ويعتبر مركز "إبتيك" مركزًايركز على تعزيز عملية البحث والابتكار في الأنظمة والتطبيقات الذكية وتم تأسيسه بالتعاون بين كل من جامعة خليفة ومؤسسة "اتصالات" ومؤسسة الاتصالات البريطانية وبدعم من هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية في صندوق الاتصالات وتقنية المعلومات ومقره في حرم جامعة خليفة الرئيس في أبوظبي.

وتركز مسابقة الذكاء الصناعي وتعلم الآلة، التي تنظمها المجلة البريطانية المرموقة "كومبيوتنغ"، على أفضل ما تقدمه مشاريع الشركات والأفراد في مجال الذكاء الصناعي. وتشمل عملية التحكيم في المسابقة مجموعة القطاعات الصناعية التي تضم قطاع الأمن والأخلاق المهنية وتحليل البيانات والابتكار، كما تشمل مجموعة المحركين الدافعين في القطاع الصناعي كرواد التكنولوجيا والمشاريع الجديرة بالتقدير.

وتتمثل الفئتان اللتان فاز فيهما فريق (إس بي إل) من مركز "إبتيك" بفئة أفضل أداة لأتمتة السحب وفئة أفضل استخدام للأتمتة، حيث وقع اختيار  لجنة التحكيم المكونة من 12 عضوًا على فريق (إس بي إل) للفوز بالمسابقة وفقًا لثلاثة عوامل وهي، الابتكار والأهمية والأدلة التي تؤكد النجاح.

وفي إطار الجائزة التي مُنحت لمركز "إبتيك" ومؤسسة الاتصالات البريطانية في مجال أفضل أداة لأتمتة السحب، تم تصميم الأداة بطريقة مبتكرة قادرة على توفير الحلول المبنية على الأتمتة بشكل كامل وتهدف إلى تخفيف العبء الناتج عن نقل التطبيقات إلى السحب. حيث ذكرت لجنة التحكيم في اقتباسها أن الأداة التي طورها فريق (إس بي إل) "تحظى بقدرة كبيرة على الحد من تعقيدات الترميز، وهو ما يعزز بدوره الناحية الأمنية ويحد من تكلفة نقل البيانات إلى السحب".

وعلى صعيد فئة أفضل استخدام للأتمتة، تم التأكيد على أهمية دور أداة فريق (إس بي إل) في مجال أتمتة نقل الأنظمة البرمجية القديمة إلى نظام السحب بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي والذي يعالج جميع التحديات المعقدة والتكاليف المرتبط بها. وقد أكدت لجنة التحكيم في اقتباسها على أهمية مشروع فريق (إس بي إل) في مجال أتمتة نقل الأنظمة البرمجية إلى السحب حيث قالت: "يتمتع المشروع بقصة موضوعية فعالة وتم شرحها بشكل تقني واضح".

من جانبه، قال الدكتور نواف الموسى، مدير مركز إبتيك بالوكالة ورئيس بحوث البنية التحتية الذكية والأستاذ المشارك في الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر في جامعة خليفة: "يشير النجاح في الجائزتين ضمن مسابقة الذكاء الصناعي وتعلم الآلة 2021 إلى مدى فعالية الابتكارات التكنولوجية الحديثة التي يتم تطويرها من قبل فريق (إس بي إل) في مركز "إبتيك" ودور الشراكة المثمرة التي تربط المركز  بمؤسسة الاتصالات البريطانية والتي تهدف إلى تلبية المتطلبات الصناعية مستقبلًا. أظهر أعضاء فريقنا قدراتهم المتفوقة في العديد من المسابقات الدولية المرموقة الأخرى، وهم الآن يواصلون اكتشافاتهم وبحوثهم في الابتكار  من خلال القيام بمشاريع جديدة تركز على الذكاء الصناعي وتعلم الآلة".

وتُعرف (إس بي إل) على أنها منصة تم تطويرها في مركز "إبتيك" وتعتمد على الوسائل الذكية في تبسيط وتنسيق إدارة البرمجيات والتطوير  ونقل البيانات إلى السحب، وتخضع هذه التكنولوجيا في الوقت الحالي لعملية التسويق كمشروع ناشئ بالتعاون مع مركز خليفة للابتكار. وتُشرف سلوى الزحمي، الباحثة الإماراتية الرائدة في مجال التكنولوجيا، على تطوير منصة (إس بي إل) والجوانب التجارية المتعلقة بها، كما ساهمت سلوى بدور فعال في تعزيز عملية تسويق هذه التكنولوجيا بالتعاون مع البحوث التطبيقية لمؤسسة اتصالات البريطانية بهدف تقييم القيمة التجارية للمنصة، حيث قامت سلوى بتأسيس شركة ناشئة في دولة الإمارات وتحديدًا في مركز خليفة للابتكار، khalifainnovation.ac.ae، والمدرج في قائمة سوق أبوظبي العالمي. وقد ضم الفريق البحثي (إس بي إل) في مركز "إبتيك" أحمد سليمان وكورادو ميو  وسد شاكيا.

يُذكر أن مركز "إبتك" تمكن من إصدار أكثر من 500 منشورًا علميًا وطور أكثر من 75 ابتكارًا والتي ساهمت جميعها في الحصول على 60 براءة اختراع والعديد منها قيد الدراسة، كما قام المركز بتدريب ما يزيد على 350 طالبًا وطالبة و250 موظفًا وتنظيم 10 ورش عمل تقنية دولية، إضافة لتطوير عدد كبير من التكنولوجيات والعمل على العديد من المشاريع بالتعاون مع الشركاء.