أظهرت الدراسة انخفاضاً في انبعاثات الغاز في منطقة الخليج العربي والتي تتمثل بانخفاض نسبة الكلوروفيل-أ لما يزيد عن % 10 في الفترتين ما قبل وخلال الجائحة
جامعة خليفة تكشف عن أسباب الانخفاض الكبير في انبعاثات الكربون خلال فترة الإغلاقات التي سببتها جائحة كوفيد 19

The Khalifa University of Science and Technology announced today the identification of the causes of the dramatic decline in greenhouse gases during the period of closures caused by the COVID-19 pandemic, which is significantly affecting the productivity of the global oceans. This research paper, which was carried out by members of the academic staff at the university, is considered the first of its kind in the world.

The study, entitled "The Impact of the Covid-19 Pandemic on the Oceans", covering the pre-pandemic period and during, as it relied on satellite images to reveal the remarkable decrease in chlorophyll-a in the global oceans levels, especially in coastal areas. Chlorophyll-a, particulate organic carbon and inorganic carbon, as well as sea surface temperature, are used to measure ocean productivity. Chlorophyll is the pigment that gives plants their green color and plays a major role in plant food through the process of photosynthesis.

ويشير البحث إلى تراجع كبير في نسبة الكلوروفيل-أ في منطقة شمال أوروبا وقبالة سواحل ألاسكا وجنوب الصين وجنوب شرق الولايات المتحدة، حيث يرجع سبب انخفاض نسبة الكلوروفيل-أ في جنوب الصين والتي وصلت إلى %5 إلى انخفاض معدل انبعاثات غاز الكربون خلال مرحلة الجائحة بمقدار 123 طن، كما انخفضت نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الصين بنسبة %20.2 خلال الفترة الممتدة من شهر يناير إلى مايو 2020 مقارنة بالعام 2019، وهو ما قد يؤثر على مادة الكلوروفيل-أ.

وقد تمت ملاحظة وجود انخفاض كبير بنسب الكلوروفيل-أ تزيد عن %10 في منطقة الخليج العربي خلال فترة الجائحة مقارنة في الفترة التي سبقتها.

من جانبه، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة: "يسعى الباحثون في جامعة خليفة إلى توسيع نطاق التحليلات المتعلقة بالآثار المباشرة لجائحة كوفيد-19 من خلال دراسة أثرها على البيئة، إضافة لجهودهم المتواصلة في البحث عن الحلول المبتكرة في  التصدي للوباء. يؤكد هذا البحث على الدور البارز الذي يقوم به الباحثون في الجامعة لإنتاج بحوث شاملة تساهم في إيجاد حلول لمختلف القضايا العالمية، الأمر الذي يعززه توفير الجامعة لبرامج أكاديمية متعددة التخصصات ومرافق بحثية متطورة ليستفيد منها الباحثون".

شارك في هذه الدراسة كل من الدكتورة مريم الشحي، الأستاذة المساعدة في الهندسة البيئية والبنية التحتية المدنية في جامعة خليفة والدكتور يارجان عبدالصمد، عالم فضاء ومشارك بحثي أول وعضو في التدريس في مركز كامبردج للغرافين وقسم الهندسة في جامعة كامبردج، وتم قبولها للنشر في المجلة العلمية المرموقة "ريموت سنسنغ ليترز".

وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة مريم: "تقترح دراستنا أن الاستمرار في ممارسة الأنشطة بالشكل المستدام عالمياً كما هو الحال في فترة الجائحة قد يساهم في علاج مشاكل المحيطات والذي يحد بدوره من أثر تغير المناخ فيها".

ويشمل البحث دراسة المحيطات العالمية، حيث تم اختيار 11 منطقة وفقاً لتوفر الأنشطة الصناعية بشكل ملحوظ وزيادة نسبة التعداد السكاني فيها، وتضم المناطق شمال شرق الولايات المتحدة وجنوب شرقها والمحيط الهادي وجنوب شرق أمريكا الشمالية والصين وكوريا الجنوبية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أوروبا وشمال غرب إفريقيا وجنوب غرب إفريقيا وجنوب شرق أستراليا وألاسكا، حيث تصل نسبة التدني في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في تلك المناطق إلى %4، نظراً لانخفاض معدلات الأنشطة الصناعية واليومية خلال فترة الجائحة.

وكشفت الدراسة أيضاً عن انخفاض في معدل درجات الحرارة فوق سطح البحر في معظم المناطق الساحلية وصلت إلى 0.5 درجة سلسيوسية، خاصة في شمال المحيط الهندي والسواحل الشرقية للمحيط الهادي وسواحل ألاسكا. وتُعزى أسباب انخفاض نسبة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في شمال المحيط الهندي بنسبة %30 خلال الجائحة إلى انخفاض متوسط درجة الحرارة فوق سطح البحر  بنسبة %5 أي من 29.95 إلى 28.46 درجة سلسيوسية.

وتؤكد الدكتورة مريم أنه وبناءً على نتائج البحث القيمة أن يقوم المعنيون بوضع السياسات التي من شأنها الحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري على المدى البعيد وبمستوى مقبول دون الحاجة لتعطيل الحياة العامة ووقف عجلة الاقتصاد، وذلك للحد من مشاكل تغير المناخ.

Dr. Mariam added: “Greenhouse gases will return to the levels they were in the past if the closures and restrictions placed on the population are eased, which means continuing to affect the problem of global warming and the oceans by increasing the acidity of the oceans, which contributes to the rise in temperatures and the impact Therefore, the current reduction in greenhouse gases, which this study focused on, is temporary.”