مركز خليفة للابتكار في جامعة خليفة أول مركز في أبوظبي يحصل على رخصة "حاضنة ابتكار" من دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي

أعلن مركز خليفة للابتكار، المركز الذي تأسس بشراكة استراتيجية تضم كلاً من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وصندوق خليفة لتطوير المشاريع ومجلس التوازن الاقتصادي ومبادلة للاستثمار وصندوق الوطن، والذي يتخذ من حرم جامعة خليفة مقراً له ويفتح أبوابه لجميع الطلبة الجامعيين في الدولة، اليوم عن حصوله على أول رخصة حاضنة للأعمال الابتكارية من دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ليقوم بدوره كحاضنة للمشاريع العلمية والتكنولوجية. وبذلك، يصبح مركز خليفة للابتكار المؤسسة الأولى في أبوظبي التي تحصل على رخصة في هذا المجال.

وسيقوم مركز خليفة للابتكار بعد تحقيقه لهذا الإنجاز بإصدار الرخص الابتكارية للمشاريع الناشئة الجديدة، والذي يعد أمراً في غاية الأهمية لتلك المشاريع، حيث تمكن هذه الرخص رواد الأعمال من  اختبار التكنولوجيات ونماذج الأعمال الأبتكارية في السوق  مع الحفاظ على الاستقلالية في الانخراط بالأنشطة التجارية كاستقطاب المستثمرين وعقد الشراكات معهم بهدف تطوير المشاريع الناشئة والنهوض بها، كما أصبح الآن بإمكان المشاريع الناشئة في مركز خليفة للابتكار المشاركة في الأنشطة التي تساهم في تسريع عملية التطوير بشكل قانوني وبأقل تكلفة اقتصادية ليبدأوا رحلتهم في عالم الابتكار في مجال الأعمال. كما يمكن زيارة موقع المركز لمعرفة المزيد من التفاصيل(www.khalifainnovation.ae)

وسيدعم هذا الترخيص للمركز كأول حاضنة أعمال ابتكارية مساعي المركز في  تسريع عملية التأكد من فعالية التكنولوجيات في الشركات الناشئة وتوفيرها للقطاع الصناعي في أبوظبي، كما سيقوم أيضاً بتشجيع العديد من العلماء والرياديين الشباب في الدولة للمشاركة في البرامج التي يطرحها المركز والساعية إلى تحويل أفكارهم واختراعاتهم العلمية إلى فرص تجارية تُطبق على أرض الواقع.

وفي هذه المناسبة، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: "يعتبر الحصول على رخصة حاضنة الأعمال التجارية إنجازاً كبيراً في سجل مركز خليفة للابتكار الحافل بالنجاحات، خاصة في مجال تشغيل وإدارة الشركات الناشئة القائمة بشكل رئيس على الاكتشافات البحثية. يلعب مركز خليفة للابتكار دوراً محورياً في حضانة مخرجات البحوث العلمية وتجسيدها على أرض الواقع وتأسيس المشاريع الصغيرة الواعدة والشركات الناشئة المعتمدة على الابتكار، كما يشكل هذا الإنجاز منعطفاً هاماً في منظومة اقتصاد المعرفة في أبوظبي والدولة بشكل عام، والذي يترتب عليه توفير نهج جديد يضم حاضنات الأعمال الفعالة كمركز خليفة للابتكار ضمن النسيج الاقتصادي لأبوظبي والدولة، وذلك لتحقيق الفوائد الاقتصادية ودعم الابتكار وتطويره." 

إلى ذلك قالت السيدة موزة عبيد الناصري، الرئيس التنفيذي بالإنابة في صندوق خليفة لتطوير المشاريع إن حصول مركز خليفة للابتكار على رخصة حاضنة الأعمال التجارية من دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي يشكل خطوة مهمة واساسية في دعم الجهود الحكومية المبذولة لدعم وتعزيز الابتكار داخل إمارة أبوظبي ويساهم في تعزيز بيئة الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة القائمة على الإبداع والابتكار والتميز.

وأضافت أن إصدار تراخيص الحاضنة للمشاريع الابتكارية في القطاعات التكنولوجية يعد خطوة مهمة تساهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كمقر مركزي لريادة الأعمال حيث ستزود عملية الترخيص لرواد الأعمال الإماراتيين العديد من المزايا التشغيلية المتكاملة، والتي من شأنها تسريع عملية تطوير مشاريعهم وبالتالي تمكينهم من الارتقاء بمستويات الابتكار والأداء الأمثل". 

 وأكدت الناصري أن صندوق خليفة سيواصل البحث عن فرص جديدة وتحديد أفضل الممارسات لتعزيز بيئة ريادة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين، وقالت "نفتخر بالمساهمة اتجاه هذه الشراكة الاستراتيجية التي تمكن مركز خليفة للابتكار لتقديم خدمات ضرورية لشركاتنا الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة".

كما شكرت واشادت الناصري بالدور الحيوي والمهم لكل من دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، ومجلس التوازن الاقتصادي، وشركة مبادلة للاستثمار وصندوق الوطن وجهودهم في تعزيز بيئة ريادة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة.

من جهته قال الدكتور يحيى المرزوقي مستشار الرئيس التنفيذي في مجلس التوازن الاقتصادي عضو مجلس إدارة مركز خليفة للابتكار إن حصول مركز خليفة للابتكار على رخصة حاضنة للمشاريع والأعمال التجارية سيساهم في تعزيز بيئة الأعمال ويشجع الابتكار والإبداع وريادة الأعمال خاصة في المشاريع القائمة على التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة.

وأضاف المرزوقي أن مجلس التوازن الاقتصادي سيواصل دعم جهود مركز خليفة للابتكار ومساعيه المؤثرة للمساهمة في خلق  نظام اقتصادي معرفي مستدام عبر التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لتمكين المركز وتعزيز دوره في رعاية واحتضان المشاريع التكنولوجية والابتكارية الناشئة، لافتًا إلى أن المركز يقدم العديد من الخدمات المميزة مثل التدريب الشباب المبدعين وتمكينهم من تحويل  أفكار مشاريعهم الى نماذج عملية على ارض الواقع وتطويرها بما يضمن موافقتها لمتطلبات السوق مع مراعاة إمكانية التسويق.

وتوقع المرزوقي أن يكون لهذه الخطوة أثر ايجابي لظهور عدد من الأفكار والمشاريع النوعية المبدعة التي ستصب في مصلحة الاقتصاد الوطني وتساهم في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة عالمية في مجال الصناعات والمشاريع التقنية والتكنولوجية المتقدمة التي يمكن توظيفها في مختلف القطاعات لاحقا.

ويعكس حصول مركز خليفة للابتكار على أول رخصة لحاضنة الأعمال التجارية في أبوظبي مدى التزام المركز بالمعايير والمتطلبات التي تؤهله لإدارة العمليات بشكل فعال، والذي يشمل توفير فرص التدريب المناسبة للمخترعين ورواد الأعمال ومكاتب للشركات الناشئة حديثاً ليتم من خلالها إدارة أعمالهم وتطوير التكنولوجيات التي تقوم عليها تلك الشركات، إضافة إلى أنه يمكّن المخترعين ورواد الأعمال الشباب من الحصول على الخبرات التقنية والاستعانة بالمختبرات العلمية للتأكد من فعالية التكنولوجيات والنماذج الأولية.

وقال الدكتور سامي بشير، المدير المرحلي لمركز خليفة للابتكار : "يعتبر حصول مركز خليفة للابتكار على رخصة لحاضنة الأعمال التجارية يؤكد أن المركز يمتلك جميع المتطلبات التقنية والخبرات التي تؤهله لدعم المخترعين ورواد الأعمال وتوجيههم للالتحاق ببرامج الابتكار الناجحة التي وُضعت بعناية لنقل التكنولوجيات من المختبر إلى السوق، حيث تتناسب طبيعة التكنولوجيات والاكتشافات التي يتم احتضانها في المركز مع استراتيجية الابتكار الشاملة التي تركز على مجالات العلوم المتقدمة وعلوم الصحة والأنظمة الذكية والأمن والزراعة".