إصدار أربعة كتب حول دور بروتوكولات الإنترنت

إصدار أربعة كتب حول دور بروتوكولات الإنترنت

أصدر باحث من مركز الإمارات للابتكار في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات "إبتيك"، وهو مركز بحث وابتكار مقره في جامعة خليفة تأسس بالتعاون بين كل من جامعة خليفة واتصالات وشركة "بي تي" للاتصالات، أربعة كتب خلال العامين الماضيين يسلطون الضوء على أساسيات بروتوكولات شبكة الإنترنت وطريقة عملها. ويُعرف بروتوكول شبكة الإنترنت على أنه تكنولوجيا توجيه حِزَم الإنترنت في ظل البنية التحتية للمعلومات والاتصالات التي يشهدها العصر الحالي والتكنولوجيات الناشئة كشبكات اتصال الجيل الخامس.

ويعد الدكتور جيمس أويا، رئيس الباحثين في مركز إبتيك، الكاتب الوحيد للكتب الأربعة، حيث تم نشر آخر كتابين وهما، "توجيه بروتوكولات الإنترنت: أساسيات وناقل المسافة لبروتوكولات الإنترنت" و"توجيه بروتوكولات الإنترنت: حالة الربط وناقل المسار  في بروتوكولات الإنترنت"، هذا العام من قبل مجموعة النشر  العالمية الرائدة في العلوم والتكنولوجيا"سي آر سي". أما الكتابان الآخران فقد تم إصدارهما في وقت سابق، حيث تم نشر الكتاب الذي يحمل اسم "هياكل المحول/المودم: أنظمة هياكل المحول" في العام 2019 من قبل شركة النشر سي آر سي و"هياكل المحول/المودم: أنظمة الناقل المشترك والذاكرة المشتركة" في العام 2018 من قبل شركة النشر  وايلي.

قام الدكتور جيمس قبل انضمامه لمركز إبتيك وخلال مرحلة عمله فيها بتطوير عدد من التكنولوجيات الصناعية والتي حصل من خلالها على براءات اختراع، حيث ساهمت تلك التكنولوجيات  بتسريع الانتقال من شبكات الدارات متعددة الإرسال إلى شبكات الحزم، وهو ما عزز التوسع في الشبكات الحديثة المتحركة.

من جانبه، قال الدكتور نواف الموسى، مدير مركز إبتيك بالإنابة وأستاذ مساعد في جامعة خليفة: "نفخر بالنجاح الذي حققه الدكتور جيمس لنشره 4 كتب، وهو ما يؤكد على المعرفة والإنجازات الصادرة عن مركز إبتيك التي تعود بالفائدة على القطاع الصناعي . ويعتبر الابتكار في المجال التكنولوجي واحدًا من دعامات تحول دولة الإمارات إلى اقتصاد المعرفة وشراكة بين القطاع الصناعي والقطاع الحكومي والقطاع الأكاديمي. ويتمتع مركز إبتيك بإمكانيات فريدة من نوعها لتطوير الأنظمة الذكية والبحوث والابتكارات المتعلقة بالتطبيقات بما يعود بالفائدة التجارية على الشركاء داخل الدولة وخارجها والذي يعزز بدوره مكانة الدولة في مجال الابتكار على الصعيد العالمي. فعلى سبيل المثال، تعتبر براءات الاختراع حصيلة المعرفة الأساسية التي تُقاس بمؤشر الابتكار العالمي، حيث يبلغ عدد الاختراعات المسجلة والتي لا تزال قيد التسجيل 75 اختراعًا مُنحت 60 منها لمجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والأنظمة الذكية، وبهذا يفخر مركز إبتيك بدعمه لطموحات الدولة في مجال الابتكار".

وتتمثل التحديات التقنية التي تحول دون التوسع في مجال حزم شبكات الإنترنت المتعلقة بخدمات الأجهزة المحمولة في الحاجة إلى عملية مزامنة دقيقة للساعة في الشبكة التي تربط بين المصدر والاتجاه المقصود. ويعتبر فهم مثل هذه الآليات أمرًا في غاية الأهمية ليتسنى فهم التصميم والتوسع في الخدمات والتطبيقات الناشئة والحديثة والتي تعتمد في الوقت الحالي بروتوكولات الإنترنت.

وتهدف الكتب إلى تقديم أساسيات توجيه بروتوكولات الإنترنت، وهي مجموعة من القواعد التي تركز توجيه حِزَم البيانات ليتم نقلها عبر الشبكات وإيصالها إلى الوجهة الصحيحة. ويتم نقل كل حزمة من البيانات وتدفقها في سلسلة من المحولات وعبر العديد من الشبكات من المصدر إلى الوجهة المقصودة، حيث يمثل كل تدفق في هذه الحالة جهاز التحويل (الراوتر).

وتُعرف بروتوكولات الإنترنت في الراوتر بأنها مجموعة من الإجراءات والقواعد التي تتحكم بالطريقة التي تتواصل بها أجهزة الراوتر  فيما بينها لتبادل المعلومات عن الوجهات التي يمكن الوصول إليها، كما تقوم بروتوكولات الراوتر  بدور الدماغ في توفير المعلومات عن المسارات بين الشبكات من المصدر  إلى الوجهة المقصودة.

وجاءت فكرة هذه الكتب خلال الـ 13 عامًا التي عمل فيها الدكتور جيمس كمهندس أنظمة أول في شركة الاتصالات العالمية نورتيل في مدينة أوتاوا في كندا، حيث عمل في العديد من المجالات التي اشتملت على شبكات الاتصالات والبروتوكولات والخوارزميات وتصاميم المفاتيح وأجهزة الراوتر ، إضافة لتصاميم المعدات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات.

ويغطي الكتاب الأول، "هياكل المحول/المودم: أنظمة الناقل المشترك والذاكرة المشتركة"، أساسيات الشبكات وبروتوكولات تحويل البيانات والتصاميم والتطبيقات المتعلقة ببروتوكولات تحويل ناقلَي المسافة الرئيسين التي تُستخدم اليوم. وتعتبر هذه البروتوكولات مناسبة للشبكات الصغيرة والمتوسطة كتلك المستخدمة في الشركات والجامعات والمستشفيات والمطارات.

ويركز الكتاب الثاني، "توجيه بروتوكولات الإنترنت: حالة الربط وبروتوكولات الإنترنت في ناقل المسار "، على تصميم بروتوكولات التحويل لحالة الربط وبروتوكولات الإنترنت في ناقل المسار، وهي بروتوكولات تُستخدم في الشبكات واسعة النطاق كالتي تُستخدم في مزودات الخدمات وشركات الاتصالات، كما تعتبر  بروتوكولات رئيسة في مجال الربط بين مختلف الشركات وشبكات تزويد الخدمات الرامية إلى بناء شبكة إنترنت عالمية.

ويسلط الكتابان الثالث والرابع، "هياكل المحول/المودم: أنظمة هياكل المحول" و"هياكل المحول/المودم: أنظمة الناقل المشترك والذاكرة المشتركة"، الضوء على تصميم أجهزة الراوتر التي تدير بروتوكولات الإنترنت والتي تم توضيحها في كتابي بروتوكولات الإنترنت.

وقد حصل الدكتور جيمس على درجة بكالوريوس العلوم الفخرية في هندسة الكهرباء والإلكترونيات من جامعة العلوم والتكنولوجيا في كوماسي في دولة غانا ودرجة ماجستير العلوم في الهندسة الكهربائية من جامعة ساسكاتشوان في مدينة ساسكاتون الكندية ودرجة الدكتوراه في هندسة الكمبيوتر من جامعة أوتاوا الكندية. وألف الدكتور جيمس ما يقارب الـ 54 ورقة بحثية في مجلات علمية دولية و40 ورقة بحثية تم تقديمها في مؤتمرات علمية و43 تقريرًا تقنيًا، كما تم تكريمه عن تقديم 68 براءة اختراع أمريكية، إضافة للعديد من براءات الاختراع التي لا تزال قيد الدراسة. وتم تكريم الدكتور جيمس كذلك في نورتيل عام 2007 في جائزة التميز  التكنولوجي، وهي الجائزة الأفضل في نورتيل في المجال التكنولوجي، عن بحثه الرائد في الابتكار  والذي يحمل اسم "التوقيت والمزامنة لحزم البيانات وتقنية الإرسال المتعدد لتقسيم الزمن في شبكات الإنترنت"، كما تم اعتباره كواحد من أفضل 15 مبتكر في نورتيل.

ويعد الدكتور جيمس اليوم رئيسًا للباحثين في مركز إبتيك في جامعة خليفة ويسعى إلى تطوير تكنولوجيات الأنظمة الذكية لشبكات الجيل القادم والخدمات وتطبيقات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تتيحها  شبكات الجيل القادم.

يذكر أن الدكتور جيمس وفريقه في مركز إبتيك يبذلون جهودًا كبيرة بهدف تأسيس شركة ناشئة تساهم في تقديم الأفضل في مجال مزامنة الشبكات لتعزيز دور بعض القطاعات كقطاع الطاقة والمالية والصناعة 4.0 والمدن الذكية والاتصالات.